مالا تعرفه عن حواء

[font=Impact]يمكن أن نفسر و نبسط أي شيء في الدنيا ما عدى عالم حواء، مند بعيد الأزل و هدا الموضوع يفتح لاكتشاف خباياها، أفكارها، أسلحتها… و يغلق بدون الإحراز على أجوبة كافية فحواء لغز و ببساطة غير مفهو منها من تسحرك بكلامها، و منها من تأسرك بأفكارها، و منها من تفتنك برقتها… هي منبع المتناقضات من طيبوبة و حقد على من يؤديها، و حنان و خبث لمن يجرحها، و ليونة و قوة على من يهمشها، استطاعت أن تقف في ساحات الحرب و أن ترفع السيف في ساحة المعركة جنبا إلى جنب مع الرجل، بيديها الناعمتان الآئي تعودتا على حمل قلم الكحل و المرآة. كما نجحت باجتياح كل الميادين و برزت فيها أكثر و كأنها بمثابرتها تود أن تقنع هدا الرجل الذي لطالما نظر إليها وكأنها و جدت لتسهر على خدمته، أنها كفئ من منافسته و حتى التفوق عليه. فحواء تكمن داخلها عزيمة قوية و إرادة لا مثيل لها تأهلها إلى الوصول إلى أبعد القمم، و تكسير الأسوار الغليظة التي تلف من حوله و بالحديث عن علاقتها بالمجتمع لا يمكن أن نثني دورها العظيم فهي رئته التي يتنفس بها ادا كانت صالحة سليمة فقد سلم المجتمع كله و ادا كان بها ورم ما، فقد فسد، لأنها الأم المنجبة لأجيال الغد، و الأخت الطيبة المرحة، و الزوجة الوفية المحبة، و الابنة المكدة النشيطة، و الجدة الهرمة الجلود الحكيمة التي تجعل من حياتها كتاب أوراقه متآكلة لكن معانيه جليلة و خبراته تنجح في تجنيب قارئه مصاعب الحياة
و كتركيز أكثر في علاقتها بالرجل أو بالأحر نصفها الآخر نقول: وجدوا حواء و سيدنا آدم عليه السلام واحد في الشرق و الآخر في الغرب لكنهم استمروا في البحث على بعضيهما البعض إلى أن التقوا، من هنا نستنبط حقيقة هذان الكائنان اللذان فطروا على تكميل بعضهما فلا المرأة تستطيع أن تستغني على الرجل و لا هدا الأخير يقدر على الحياة و العيش من دونها. و يمكن أن نلمس هدا حتى في روض الأطفال الذي ترى فيه الفتى يميل ببراءة و سذاجة الصبا أكثر إلى الفتاة باللعب معها و معاملتها بلطف على عكس تعامله مع أبناء جنسه اد أنه يكون أكثر عدوانية و فظاظة… و لعوامل تربوية ينشأ عليها كليهما تجد الرجل يمسك زمام الأمور كقائد مغوار لا جدال معه و كأن المرأة ليست سوى شيء جميل و ممتع يمتلكه ليضعها ديكورا في بيته أو معملا للإنجاب، غير مدرك أنها كما تشاركه الخبز و المسكن يمكن أن تشاركه مشاكله و تخفف عليه، و أنه ليس ضعفا أو خدشا لرجولته أن يقاسمها آهاته بل بالعكس هو معيار لوعيه و ثقافته من سلبيات حواء غالبا: سوء النية، حب المادة و استعمالها الدموع كسلاح فتاك على آدام و إيجابياتها: كون داخل كل امرأة طفلة ساذجة بين ذراعي الرجل الذي تراه يستحق أن تكون له، حنونة، رقيقة، مرحة، مشاغبة، و ودلوعة و كل سوء تقترفه يكون رد فعل لوضع تتعرض له. فحبذا يا آدم أن تتأكد من أنها أعذب لحن يعزف في عالمك و أنها رمز العطاء المتدفق لفطرتها و غريزتها، و أن لها كبرياء صارمة و مشاعر يجب احترامها بكل المقاييس، تأكد من أنها عافيتك و مرضك، و أنها من تصنع سعادتك و أن الحياة لعبتكما معا التي تشتركان فيها أنتما الاثنين، فتكسبانها معا، أو تخسرانها معا [b][/f]